مصاحبة الأخيار و أهل الأخلاق الفاضلة
صفحة 1 من اصل 1
مصاحبة الأخيار و أهل الأخلاق الفاضلة
[center][font:0a4e=Arial][size=16][color:0a4e=#722c70]
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله ذي الملكوت و السلطان، و الصلاة و السلام على رسول ربنا الرحمن، محمد و على آله و صحبه البررة الكرام.
مصاحبة الأخيار و أهل الأخلاق الفاضلة
فهذا الأمر من أعظم ما يربي على مكارم الخلاق، و على رسوخها في النفس، فالمرء مولع بمحاكاة من حوله، شديد التأثر بمن يصاحبه.
و الصداقة الشريفة تشبه سائر الفضائل من حيث رسوخها في النفس، و إيتاؤها ثمرا طيبا في كل حين، فهي توجد من الجبان شجاعة، و من البخيل سخاء.
فالجبان قد تدفعه قوة الصداقة إلى أن يخوض في خطر، ليحمي صديقه من نكبة.
و البخيل قد تدفعه قوة الصداقة إلى أن يبذل جانبا من ماله، لإنقاذ صديقه من شدة.
فالصداقة المتينة لا تحل في نفس إلا هذبت أخلاقها الذميمة.
فالمتكبر تنزل به الصداقة إلى أن يتواضع لأصدقائه، وسريع الغضب تضع الصداقة في نفسه شيئا من كظم الغيظ، فيجلس إلى أصدقائه في حلم و أناة، و ربما اعتاد التواضع و الحلم، فيصير بعد ذلك متواضعا حليما.
فإذا ما وفق المرء لصحبة الأجلاء العقلاء من ذوي الدين و المروءة – فإن ذلك من علامات توفيقه و هدايته.
فإذا كان الأمر كذلك فما أحرى بذي اللب أن يبحث عن إخوان الثقات، حتى يعينوه على كل خير، و يقصروه عن كل شر.
قال ابن حزم: " من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها، و لم يرافق في تلك الطريق إلا أكرم صديق من أهل المواساة، و البر، و الصدق، و كرم العشيرة، و الصبر، و الوفاء، و الأمانة، و الحلم، و صفاء الضمائر، و صحة المودة.
و من طلب الجاه، و المال و اللذات لم يساير إلا أمثال الكلاب الكلبة، و الثعالب الخلبة، و لم يرافق في تلك الطريق إلا كل عدو المعتقد، خبيث الطبيعة.
منقول للإفادة[/color][/size][/font][/center]
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله ذي الملكوت و السلطان، و الصلاة و السلام على رسول ربنا الرحمن، محمد و على آله و صحبه البررة الكرام.
مصاحبة الأخيار و أهل الأخلاق الفاضلة
فهذا الأمر من أعظم ما يربي على مكارم الخلاق، و على رسوخها في النفس، فالمرء مولع بمحاكاة من حوله، شديد التأثر بمن يصاحبه.
و الصداقة الشريفة تشبه سائر الفضائل من حيث رسوخها في النفس، و إيتاؤها ثمرا طيبا في كل حين، فهي توجد من الجبان شجاعة، و من البخيل سخاء.
فالجبان قد تدفعه قوة الصداقة إلى أن يخوض في خطر، ليحمي صديقه من نكبة.
و البخيل قد تدفعه قوة الصداقة إلى أن يبذل جانبا من ماله، لإنقاذ صديقه من شدة.
فالصداقة المتينة لا تحل في نفس إلا هذبت أخلاقها الذميمة.
فالمتكبر تنزل به الصداقة إلى أن يتواضع لأصدقائه، وسريع الغضب تضع الصداقة في نفسه شيئا من كظم الغيظ، فيجلس إلى أصدقائه في حلم و أناة، و ربما اعتاد التواضع و الحلم، فيصير بعد ذلك متواضعا حليما.
فإذا ما وفق المرء لصحبة الأجلاء العقلاء من ذوي الدين و المروءة – فإن ذلك من علامات توفيقه و هدايته.
فإذا كان الأمر كذلك فما أحرى بذي اللب أن يبحث عن إخوان الثقات، حتى يعينوه على كل خير، و يقصروه عن كل شر.
قال ابن حزم: " من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها، و لم يرافق في تلك الطريق إلا أكرم صديق من أهل المواساة، و البر، و الصدق، و كرم العشيرة، و الصبر، و الوفاء، و الأمانة، و الحلم، و صفاء الضمائر، و صحة المودة.
و من طلب الجاه، و المال و اللذات لم يساير إلا أمثال الكلاب الكلبة، و الثعالب الخلبة، و لم يرافق في تلك الطريق إلا كل عدو المعتقد، خبيث الطبيعة.
منقول للإفادة[/color][/size][/font][/center]
islam99- عضو فعال
- المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 19/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى